نعم «تستاهلون».. تستاهلون تصفيقنا وإشاداتنا وفخرنا بكم وأنتم تتشرفون بارتداء الأخضر وتعبرون به وبنا لنهائيات كأس العالم في كرة القدم.
لم نتأهل فقط، بل تصدرنا مجموعتنا عن جدارة واستحقاق.. رغم حشد المنتخبات القوية الذي اتسمت به المجموعة.. فكنا على الوعد.. وتصدرنا بفضل الله ثم بجهد كل من عمل لتحقيق هذا الإنجاز.
الأمر ليس جديدا، فعبورنا لنهائيات كأس العالم تم للمرة السادسة، ليصبح لنا وجودنا المرصود في هذا الكرنفال العالمي المشهود، لكن الجديد هو تواصل الأجيال وتواصل الإرادة الصلبة في العبور، دون الاسترخاء في محطات الماضي، لتتم صناعة مجد فوق مجد.
ما تحقق هو جهد تراكمي، بدأ بالاستعداد الجيد لهذه المنافسات بتمهيد كل السبل أمام منتخبنا بمختلف أجهزته، كما تم توفير مدرب قدير وذكي وقادر على قراءة الخارطة الكروية على الصعيد الداخلي وصعيد التنافس الخارجي، فقام باختيار العناصر الموهوبة القادرة على تحقيق الطموح لمنتخبنا في المستطيل الأخضر، والذين قدموا بالفعل مستويات رفعت رؤوسنا بين الأمم، وأثبتوا بحضورهم أن السعودية هي المتسيدة لآسيا في كرة القدم دون منازع.
لقد ظلت قيادة المملكة وراء كل إنجاز تحققه بلادنا، وها هو حصاد جهدها ورعايتها للرياضة عموما ومنتخباتنا على وجه الخصوص يظهر، بإنجاز كبير يضيف لسجل الإنجازات الثري في كل حقل، وبمتابعة مستمرة من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وبحراك طموح ومتطور ودؤوب في أروقة اتحاد القدم يقوده رئيس الاتحاد ياسر المسحل.
ما تحقق يستحق تصفيقنا وإشاداتنا وفخرنا، وهو خطوة جادة نحو غايات أكبر في إنجازاتنا الرياضية ندعو الله أن يوفقنا فيها، كما ندعوه أن يوفق منتخبنا في بقية مشواره، وكلنا ثقة بأن صقورنا سيقدمون كل جهد من خلال المنافسات ليحتلوا المراكز المتقدمة في هذا المحفل الدولي الكبير.